×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثالث

وهذا من دِين النَّصارى، وهو من أقبح المنكرات المحرَّمة.

وكذلك أعياد الفرس مثل النَّيروز والمهرجان.

وأعياد اليهود، أو غيرهم من أنواع الكفار، أو الأعاجم والأعراب حكمها كلها على ما ذكرناه من قبل.

****

يعني: أنَّ تغطيس الأولاد في الماء في هذا اليوم للتبرك من أقبح المنكرات، وهو من دِين النَّصارى، وقد نهينا عن التشبه بهم في أمورهم.

أما الاستحمام في غير هذا اليوم والتَّنظف فهذا لا بأس به، لكن المحذور هو تخصيص هذا اليوم بالاستحمام بزعم أنَّ الاستحمام إذا وقع فيه يكون فيه بركة.

ويدخل في هذه المنكرات المحرَّمة إحياء أعياد الفرس والمجوس، وهما يومان في السنة: النيروز في أول فصل الربيع، والمهرجان في أول فصل الخريف، فلا يجوز للمسلمين التشبّه بالمجوس في تعظيم هذين اليومين، أو إحداث أفعال مخصوصة بهما، واليوم للأسف باتت هذه الكلمة متداولة بين المسلمين، مهرجان كذا ومهرجان كذا، وهي لفظة مجوسية فارسية، فليحذر المسلمون من التشبه بالمجوس في استعمال هذا اللفظ الفارسي المجوسي في منتدياتهم، وفي اللغة العربية الفصحى ما يغني عنه.

أي: أنَّ تحريم المشابهة للكفار في أعيادهما ليس خاصًّا بأعياد النصارى، بل هو عامٌّ في كلِّ أعياد الكفار، من يهود ونصارى


الشرح