أباحَهُ اللَّه لنا ما استحلُّوه هم بل المُرادُ
بطعامِهم ما أبَاحَهُ اللَّهُ لهم. وكلامُ ابنِ العربيِّ الَّذي اعتمدَهُ
المُؤلِّف هنا يُفيدُ خلافَ ما قالَه، ويؤيِّد ما ذكرناه؛ لأنَّه قيَّدَ إباحةَ ما
ذبحُوه بكونهم يرَونَه في دِينِهم، ولم يكذِّبْهم اللَّهُ فيه، ويكون طعامًا
لأحبارِهم ورُهبانِهم. وهل ما ذُبِحَ بالصَّعقِ الكهربائيِّ يرون إباحَتَه في
دينِهم ويأكُلُه أحبارُهم ورهبانُهم ولم يكذِّبْهُم اللَّهُ فيه؟ على المؤلَّفِ أن
يُثْبتَ.
****
الصفحة 6 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد