عليه، ولهذا سمَّاه الصَّدِّيقُ مزمارَ
الشَّيطانِ، والنَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أقرَّ الجوارِي في الأعيادِ كما في
الحديثِ: «لِيَعْلمُ المُشْرِكُونَ أَنَّ فِي دِينِنَا فُسْحَةً» ([1])، وكان لعائشةَ لعبٌ
تَلْعَبُ بهنَّ، ويجِئْنَ صواحباتها من صِغَارِ النِّسوة يلعَبْنَ معها ([2]). وليس في حديثِ
الجاريتين أنَّ النَّبيَّ صلى الله عليه وسلم استمعَ إلى ذلك والأمر والنَّهي إنَّما
يتعلَّق بالاستماعِ لا مجرَّد السَّماعِ كما في الرُّؤية، فإنَّه إنَّما يتعلَّق
بقصدِ الرُّؤيةِ لا بما يحصل منها بغيرِ الاختيارِ». ا هـ.
****
([1])أخرجه: أحمد رقم (25962).
الصفحة 11 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد