وأمَّا قولُ ابنُ
حزمٍ عنِ الغناءِ: «ومن لم ينوِ طاعةً «أي بسماعِ الغناءِ»، ولا معصيةً فهو لغوٌ
معفوٌ عنْهُ، كخروجِ الإنسانِ إلى بستانِهِ وجلوسِهِ على بابه وصبْغِهِ لثوبِهِ».
فنجيبُ عنهُ: بأنَّ هذا قياسٌ مع
الفارقِ لأنَّه قياسٌ محرَّمٌ على مباحٍ. وقياسٌ ما فيهِ مضرَّةٌ على ما لا ضررٌ
فيهِ، إلى غيرِ ذلكَ من الفوارقِ فهو قياسٌ باطلٌ! والعجبُ أنَّ ابنَ حزمٍ لا
يقولُ بالقياسِ وينكرُهُ، فكيفَ يقيسُ هنا القياسُ الفاسدُ؟!
****
الصفحة 5 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد