وجاءَ في صحيفةٍ
(517) من المجلَّدِ (26) منْ تلكَ المجلَّةِ أيضًا: «يندرُ أن يجدَ المدمنُ على
مشاهدةِ الأفلامِ فيلمًا يخلو من قبلاتٍ. حتَّى لقد أصبحتْ من لوازمِ هذه الأفلامِ
إذا جلستْ في دارِ الخيَّالةِ تشاهدُ واحدًا منها، فلا بدَّ أن تكونَ مُوَطِّنًا
نفسُك على أن تشهدَ منها الكثيرُ والكثيرُ بمناسبةٍ وبغيرٍ مناسبةٍ. بل إنَّ
الكثيرَ من المراهقينَ والشُّبَّانِ والفتياتِ، ليدخلونَ دورَ الخيَّالةِ، ليشهدوا
هذه الطَّبعاتِ الَّتي يحلمونَ بِهَا، ويشتاقونَ إلى ذوقِ أمثالِها، و هنا بيتُ
الدَّاءِ و مبعثُ انتشارِهِ». ا هـ.
أقولُ: هذه شهاداتٌ ممَّن
خَبِروا أضرارَ السِّينما وواقِعِهَا، وما تَجُرُّ على مشاهدِهَا والمتردِّدُ على
دورِهَا من أضرارٍ وخسارةٍ في الأخلاقِ والسُّلوكِ، وأنَّها لا يمكنُ بحالٍ
خلوُّها من تلكَ المفاسدِ. وأنَّ القائمينَ عليها لا ينظرونَ في صالحِ النَّاسِ،
وإنَّما ينظرونَ إلى ما يُمَكِّنُهُم من ابتزازِ الأموالِ.
وبالجملة: فلا خيرَ فيها
بوجهٍ من الوجوهِ وإن زَعَمَ من زَعَمَ أنَّها أداةُ إصلاحٍ وتوجيهٍ.
****
الصفحة 4 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد