×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثاني

 الفكر لم يَتخرَّجُوا من مَدارس المُسْلِمِين، ولَمْ يأخُذُوا العلمَ عن عُلَماء المُسْلِمِين؛ لأنَّهُم يُحرِّمُون الدِّراسة فِي المَدَارس والمَعَاهد والكُلِّيَّات، ويَحْتقرُون عُلماءَ المُسْلِمِين، ويُجهِّلُونهُمْ ويَصفُونهُمْ بالعَمَالة للسَّلاطين، ويَتعلَّمُون عند أصْحَاب الفكر المُنْحرف، وعند حُدَثاء الأسنان سُفَهاء الأحلام من أمْثَالهم، كَمَا جَهَّل أَسْلاَفُهُم عُلَماءَ الصَّحابة وكفَّرُوهُم، والَّذي نرجُوهُ بَعْد اليوم أنْ يلتفتَ الآباءُ لأبْنَائهم، فَلاَ يترُكُونهُمْ لأصحاب الأفكار الهدَّامة يُوجِّهُونهُم إِلَى الأفْكَار الضَّالَّة، والمَنَاهج المُنْحرفة، لاَ يَتْرُكُونَهُم للتَّجمُّعات المَشْبُوهة، والرَّحَلات المَجْهُولة، وَالاسْتِرَاحَات الَّتي هيَ مَرَاتعُ لأصْحَاب التَّضليل، ومَصَائد للذِّئاب المُفْترسة، وَلاَ يَتْرُكُونهُمْ يُسَافرُون إِلَى خَارج المَمْلكة وهُمْ صغار السِّنِّ، وَعَلَى العُلماء أنْ يقُومُوا بالتَّوجيه السَّليم، وتَعْليم العَقَائد الصَّحيحة فِي المَدَارس والمَسَاجد وَوَسائل الإعْلاَم حتَّى لا يَدَعُوا فُرصةً لأصحاب الضَّلال الَّذين يخرُجُون فِي الظَّلام، وعند غَفْلة المُصْلِحِين، وَفَّق اللَّه الجميع للعلم النَّافع، والعَمَل الصَّالح، وصَلَّى اللَّه وسلَّم عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ وآلِهِ وصَحْبه.

****


الشرح