وَدينُ الإِسْلاَم قائمٌ عَلَى الإنْصَاف والعدل، وتَحْريم الظُّلم
والبَغْي والعُدْوان قَالَ تَعَالَى: ﴿۞إِنَّ ٱللَّهَ يَأۡمُرُ بِٱلۡعَدۡلِ وَٱلۡإِحۡسَٰنِ وَإِيتَآيِٕ ذِي
ٱلۡقُرۡبَىٰ وَيَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَآءِ وَٱلۡمُنكَرِ وَٱلۡبَغۡيِۚ يَعِظُكُمۡ
لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ ٩٠ وَأَوۡفُواْ
بِعَهۡدِ ٱللَّهِ إِذَا عَٰهَدتُّمۡ وَلَا تَنقُضُواْ ٱلۡأَيۡمَٰنَ بَعۡدَ
تَوۡكِيدِهَا وَقَدۡ جَعَلۡتُمُ ٱللَّهَ عَلَيۡكُمۡ كَفِيلًاۚ إِنَّ ٱللَّهَ
يَعۡلَمُ مَا تَفۡعَلُونَ﴾ [النَّحل: 90، 91].
ونحنُ نُدرِّسُ هَذَا لأبْنَائنا فِي مَدَارسنا، ونُربِّيهم عَلَيْه ضمنَ
كُتُب العَقَائد الَّتي يدرُسُونها ويَتَخرَّجُون عَلَيْها، فلَيْست مَنَاهجنا
وَمَدَارسنا تُخرِّج الإرهابيِّين كَمَا يقُولُ أعداءُ اللَّه وأعداءُ الإنسانيَّة
الَّذين يَسْتَعملُون الإرهابَ ويُصدِّرُونهُ فِي فلسطين والشِّيشان وكشمير،
ويُؤْوُون الإرهابيِّين المَطْلُوبين من قِبَلِ دُوَلهم، والفَارَّين من العدالة،
وما قُلتُهُ إنَّما هُو قليلٌ من كَثِيرٍ، ﴿وَسَيَعۡلَمُ ٱلَّذِينَ ظَلَمُوٓاْ أَيَّ مُنقَلَبٖ يَنقَلِبُونَ﴾ [الشُّعراء: 227]، وصلَّى اللَّهُ وسلَّم عَلَى نبيِّنا مُحمَّدٍ وآلِهِ
وصحبِهِ أجْمَعين.
****
الصفحة 5 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد