وقَوْلُهُ صلى الله عليه وسلم: «مَنْ
أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْه فَهُوَ رَدٌّ» ([1])، «مَنْ عَمِلَ عَمَلاً لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ» ([2])، وهَذَا الاحتفالُ بالمَوْلد وأمْثَاله عَملٌ مُحْدثٌ لا دليلَ عَلَيْه من
كِتَابِ اللَّهِ، ولا من سُنَّة رسُولِهِ صلى الله عليه وسلم، فَهُو مَرْدُودٌ ﴿هَاتُواْ بُرۡهَٰنَكُمۡ إِن
كُنتُمۡ صَٰدِقِينَ﴾ [البقرة: 111]، فَعَلى هَذَا الكَاتب وأمثالِهِ - هَدَاهُم اللَّه -
الرُّجُوع إِلَى الحقِّ، وتَرْك التَّعصُّب للبَاطل، فَإنَّ الرُّجُوعَ إلَى
الحقِّ فضيلةٌ، وَباللَّه التَّوفيق، وَصلَّى اللَّهُ وسلَّم عَلَى نبيِّنا
مُحمَّدٍ وآلِهِ وصحبِهِ أَجْمَعين.
****
([1])أخرجه: البخاري رقم (2697)، ومسلم رقم (1718).
الصفحة 2 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد