×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثاني

وأظُنُّك لم تَفْطن لهَذَا المَعْنى، وإلاَّ لَمَا قُلتَ هَذِهِ العبَارة عَلَى إطْلاَقها، ثُمَّ هل حُبُّ اللَّه يَكْفي أوْ لا بُدَّ من جَميع أنْوَاع العبَادة، إنَّ الاكتفاءَ بحُبِّ اللَّه عن بَقيَّة أنْوَاع العبَادة هُوَ دينُ الصُّوفيَّة الضَّالَّة.

4- قَوْلُ الأُستاذ رَجاء فِي ختَام كلمتِهِ: كَمَا أرى تَعْليمَهُم ذُكُورًا وإناثًا الأَدْعيةَ المَأثُورة عَن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم، وأَذْكَار الصَّباح والمَسَاء، وَكَيفيَّة الحجَاب الإِسْلاَميِّ، فَهِيَ الأُولَى والأفْضَل.

وأَقُولُ: يا سُبْحان اللَّه! هَلْ هَذِهِ الأشياءُ أَوْلَى وأفْضَل من التَّوحيد الَّذي هُوَ الأساسُ للدِّين والخُلُق والسُّلُوك، والَّذي بدُونِهِ لا تصحُّ جَميعُ الأعْمَال، ولا تُقْبلُ، وهَلْ يسُوغُ أن يَنْشأ الطَّالبُ والطَّالبةُ وهُمَا لا يَعْرفان التَّوحيدَ، وَما يُضادُّهُ، ويَشْتغلُ بالدُّعاء والأَذْكَار قَبْل ذَلِكَ، إنَّني أَرجُو يا أُستاذ رَجاء منكَ ومِنْ غَيْرك الكتَابةَ عن رَويَّةٍ وتفكيرٍ عَميقٍ حتَّى يَكُون لذَلِكَ التَّأثير النَّافع وَالتَّوجيه السَّليم، واللَّهُ يُوفِّقُنا وإيَّاك وَجَميع المُسْلِمِين لمَا فيه الخيرُ والصَّلاحُ، وأنْ يرزُقَنا جَميعًا العملَ النَّافعَ والعملَ الصَّالحَ.

وَصلَّى اللَّهُ وسلَّم عَلَى نبيِّنا مُحمَّدٍ وآلِهِ وصحبِهِ.

****


الشرح