وَمن عَجيب أَمْر بَعْض مَنْ كَتَبَ أو تَكلَّم من المُعَاصرين فِي هَذِهِ
المَسْألة الخَطيرة، وَتبنَّى مَسْألة الإرْجَاء الشَّنيع: أنَّهُم ينسُبُون هَذَا
إِلَى السَّلف، ويَجْمعُون بَيْن المُتضَادَّات من الأقْوَال المُخْتلفة ظَانِّين
أنَّها تُؤيِّدُهُم فِي مَسْلكهم، فهُمْ كالَّذي يَجْمعُ بَيْن الضَّبِّ والنُّون،
ونَسْألُ اللَّهَ لنَا ولهُمُ الهدَايَة للعِلْمِ النَّافع، والعَمَل الصَّالح،
وأنْ يُجنِّبنا جَميعًا القَوْلَ عَلَيْه بلاَ عِلْمٍ، ويُوفِّقنَا لقَوْل الحقِّ
والعَمَل بِهِ.
وَصلَّى اللَّهُ وسلَّم عَلَى نبيِّنا مُحمَّدٍ
وآلِهِ وصحبِهِ.
****
الصفحة 5 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد