×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثاني

وقَالَ: دَأبتُم عَلَى أن تَحْذفُوا ما لا يُعْجبُكُم ويُرْضيكُم من كُتُب التُّراث الإِسْلاَميِّ الَّتي لا تَسْتَطيعُون منعَ دُخُولها المَمْلكة؛ لأنَّ عَامَّة المُسْلِمِين يَحْتاجُون إلَيْها، وَفِي هَذَا اعْتدَاءٌ شرعيٌّ وَقانُونـيٌّ عَلَى آرَاء المُؤلِّفين من عُلَماء السَّلف الصَّالح... إِلَى آخِرِ هُرَائه، وَلاَ يَخْفى ما فِي هَذَا من الافْتِرَاء؛ فنَحْنُ - والحَمْدُ للَّه - من أشدِّ النَّاس مُحَافظةً عَلَى كُتُب السَّلف الصَّالح ونَشْرها وإحْيَائها.

وقَالَ عَامَله اللَّهُ بما يستحقُّ عَلَى افترائِهِ وَكَذبِهِ، قَالَ: إنَّ ما يحصُلُ من مَذابحَ ومَجازرَ وَمآسٍ تُشوِّهُ سُمْعةَ الإِسْلاَم، وتَفْتكُ بالمُسْلِمِين خَاصَّةً، كالَّتي فِي الجَزَائر ومصرَ أَوْ الَّتي حَدَثتْ فِي الحَرَم المكِّيِّ ما هي إلاَّ ثَمَرة خَرِّيجيكُم وَآرَائكُم وَقُرَّاء كُتُبكم ومَطْبُوعاتكُم الَّتي بُنيَتْ عَلَى التَّكفير والتَّشْريك والتَّبْديع وَسُوء الظَّنِّ بالمُسْلِمِين.

وَأقُولُ لهُ: لقَدْ كَذبتَ وافْتَريتَ، فعُلَماءُ نَجْد - والحَمْدُ للَّه - من أَشدِّ النَّاس إنكارًا للغُلُوِّ وسَفْك الدِّماء بغير حقٍّ، وَمَا زَال يَصْدُرُ مِنْهُم الإنكارُ والتَّحذيرُ من مِثْلِ هَذِهِ الأَعْمَال القَبيحَة؛ وَانْظُرْ إِلَى القَرَارات الصَّادرة من هَيْئة كبَار العُلَماء فِي هَذَا المَوْضُوع، وقَدْ نُشرَت فِي مُخْتلف وَسَائل الإعْلاَم، وَانظُر إِلَى كُتُبهم المُقرَّرة فِي مَرَاحل الدِّراسة، وهَؤُلاَء الَّذين أَشَار إلَيْهم هَذَا الكذَّاب ممَّن يُزاولُون هَذِهِ القبائحَ لاَ يمُتُّون إِلَى عُلَماء نَجْد بصِلَةٍ، ولم يَتَتلْمذُوا عَلَيْهم، وكُتُب عُلمَاء نَجْد ومَطْبُوعاتهم بَريئةٌ كُلَّ البَرَاءة ممَّا افْتَراهُ عَلَيْهم هَذَا الكذَّابُ، وَهي مَنْشُورةٌ ومُتَداولةٌ - بحَمْد اللَّه - تُنْبئُ عن نَفْسها، وإلَيْك صُورَة من بَيَان هَيْئة كبَار العُلَماء فِي المَمْلكة العَربيَّة السُّعُوديَّة فِي اسْتنكَار الإرْهَاب وَالتَّخريب تردُّ عَلَى ما افْتَراهُ هَذَا الكذَّابُ عَلَيْهم.


الشرح