×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثاني

 الأَرْض من السَّحَرة ومُروِّجي المُخدِّرات، وَلَكن حَمَلهُ عَلَى هَذَا الحقدُ الأسودُ الَّذي يقلبُ المَوازينَ، فيَجْعلُ الحقَّ باطلاً، والباطلَ حقًّا، ولاَ حَوْل ولا قُوَّة إلاَّ باللَّه.

6- كَذِبُ البُوطيُّ فِي مُقدِّمته عَلَى مَعَالي الدُّكتُور: عَبْدِ اللَّه بْن عبد المُحْسن التُّركي، حيثُ قَالَ: إنَّهُ اتَّفق معهُ عَلَى تَشْكيل لَجْنةٍ للتَّحاوُر فِي حلِّ الوَضْع السَّيِّئ الَّذي عَلَيْه عُلَماءُ نَجْد بزَعْمه، ثُمَّ قَالَ: لَكن لَمْ يتمَّ هَذَا التَّشكيلُ، وقَدْ سَأَلتُ الدُّكتُور: عبدَ اللَّه التُّركي عَنْ صحَّة هَذَا الكَلاَم الَّذي قَالَهُ عنهُ، فأَجَاب - يَحْفظهُ اللَّهُ - بخطِّه بأنَّ ما ذكرَ غيرُ صَحِيحٍ، وليسَ بمُسْتغربٍ ما دَامَ الكَلامُ - والعياذُ باللَّه - ضَلالاً وافْتِرَاءً عَلَى الإِسْلاَم وأَهْله السَّائرين عَلَى مِنْهَاج النُّبُوَّة والمُتَابعين لمَنْ سَلَف من صَالِحِي الأُمَّة. انْتهَى مَا قَالَ الدُّكتُور: عبدُ اللَّه التُّركي - حفظهُ اللَّهُ - فِي ردِّ هَذِهِ الفِرْيَة، وقَدْ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ﴿إِنَّمَا يَفۡتَرِي ٱلۡكَذِبَ ٱلَّذِينَ لَا يُؤۡمِنُونَ بِ‍َٔايَٰتِ ٱللَّهِۖ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡكَٰذِبُونَ [النَّحل: 105]، وَلَكن هَؤُلاَء لا يَتحَاشون الكذبَ فِي نُصْرة بَاطِلِهم، ويَرَوْن أنَّ الغَايةَ تُبـرِّرُ الوَسيلَة، وبِئْسَت الغَايةُ، وبِئْسَت الوَسيلَة، وحَسْبنا اللَّه ونِعْمَ الوَكيلُ.

وَختَامًا، هَذَا ما أَحْبَبنا التَّنبيه عَلَيْه ممَّا احْتَوت عَلَيْه نَصيحةُ الأُستاذ الرِّفاعيِّ، وهُوَ تَنْبيهٌ عَلَى سَبيل الاخْتصَار، ونَدْعُو الأُستاذَ الرِّفاعيَّ وزميلَهُ البُوطيَّ إِلَى الرُّجُوع إِلَى الحقِّ، فالرُّجُوعُ إِلَى الحقِّ خيرٌ من التَّمادي فِي البَاطل، واللَّهُ يتُوبُ عَلَى مَنْ تَابَ، وصلَّى اللَّهُ عَلَى نبيِّنا مُحمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وأصحابِهِ وأتباعِهِ إِلَى يوم الدِّين.

****


الشرح