كَفَى ما حَصَل من جَرَّاء ذَلِكَ من الوَيْلات، وَالسَّعيدُ مَنْ وُعِظَ
بغَيْره، كيفَ يعُودُ الشَّباب يَضْربُ فِي أُمَّته، ويُخرِّبُ بلَدَه، ويُروِّع
أَهْلَهُ وقَرَابتهُ إلاَّ لانْحرَافٍ فِي فِكْرِهِ، واخْتلاَفٌ فِي عقلِهِ،
ولَوْثة فِي ثقافتِهِ، وَضَلال فِي عقيدتِهِ؟! ولَنْ يصلحَ آخِر هَذِهِ الأُمَّة
إلاَّ مَا أَصْلحَ أَوَّلها.
ولاَ حَوْل ولا قُوَّة إلاَّ باللَّه العَليِّ العَظيم، وَصَلَّى اللَّهُ
وَسلَّم عَلَى نَبيِّنا مُحمَّدٍ، وآلِهِ وصَحْبه أجْمَعين.
كتبه
صالح بن فوزان الفوزان
في 7/ 4/ 1424هـ
****
الصفحة 4 / 325
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد