×
البيان لأخطاء بعض الكُتَّاب الجزء الثاني

 والدَّعوةُ بالمقالِ تكونُ بالحكْمَةِ والموعظَةِ الحسنَةِ والجدالُ بالَّتي هي أحسنُ، كمَا أمرَ اللَّهُ نبيَّنا مُحمَّدًا صلى الله عليه وسلم بذلك، وكمَا أمرَ اللَّهُ بذلك موسى وهارون لمَّا أرسلهما إِلَى فرعونَ وقالَ لهما: ﴿فَقُولَا لَهُۥ قَوۡلٗا لَّيِّنٗا لَّعَلَّهُۥ يَتَذَكَّرُ أَوۡ يَخۡشَىٰ [طه: 44] ؛ فالمُسْلمُ وإنَّ أبغضَ الكفَّارَ من أجلِ دِينِهم فإنَّه يتحلَّى بالأخلاقِ الفاضلَةِ والمعاملَةِ الحسنَةِ والعدل في القولِ والعملِ معهم ومع غيرِهِم قَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا قُلۡتُمۡ فَٱعۡدِلُواْ [الأنعام: 152]، وقالَ: ﴿وَإِنۡ عَاقَبۡتُمۡ فَعَاقِبُواْ بِمِثۡلِ مَا عُوقِبۡتُم بِهِۦۖ [النحل: 126] ؛ هَذَا ونسألُ اللَّهَ أنْ يُريَنا الحقَّ حقًّا ويرزقنا اتِّباعه، ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه، وصلَّى اللَّه وسلَّم على نبيِّنا محمَّدٍ وآله وصحبِه.

كتبَهُ:

صالح بن فوزان الفوزان

عُضو هيئة كِبَارِ العلماءِ

في 26/ 10/ 1424 هـ

****


الشرح