بحدوث ذلك حيث قال: «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ
مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ شِبْرًا شِبْرًا وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ
دَخَلُوا جُحْرَ ضَبٍّ لاَتَّبَعْتُمُوهُمْ» ([1]).
أقول: ومن هذا ما يفعله الآن الصوفيّة الديوبنديّة وأتباعهم - ممن يسمّون جماعة التبليغ - من تشريع الخروج مددًا محدودة عندهم ما أنزل الله بها من سلطان، وفيها تضييع لعوائلهم، وترك لطلب الرزق ومضارّ كثيرة، إلى بدع أخرى يفعلونها أثناء هذا الخروج المبتدع، ويترك من يتبعهم أعماله الوظيفية النافعة له وللمجتمع، فيجب على المسلمين الحذر من هذه الجماعة والتحذير منها؛ لأنها تربّي أتباعها على الصوفيّة الضالّة التي يقولون: أنها تتوِّب العصاة، ونقول: إنهم يتوِّبونهم من معصية ويوقعونهم في بدعة، والبدعة أشدّ من المعصية، وهي بدعة التصوّف.
([1])أخرجه: البخاري رقم (3456)، ومسلم رقم (2669).
الصفحة 5 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد