منع التشبُّه بهم في هذا الأمر، وإلاّ فالمقام
يحتاج إلى بسط، وقد بسطه رحمه الله في كتبه الأخرى مِثل: «الجواب الباهر لزوّار
المقابر»، و«الرد عل ابن البكري»، و«الرد على الأخنائي»، فقد بسط الكلام فيها.
وقوله: «وإن كـان تحريم ذلك قـد ذكـره غير واحـد من علماء الطوائف...» المقصود: أنَّ هذا أمرٌ مجمَع عليه، عند علماء المذاهب المعتبرين، لا سيما المذاهب الأربعة، ونقولهم موجودة والحمد لله، فمن أراد أن يطَّلع على هذه النقول فليطالع كتب العقائد الجامعة التي تُـجمع فيها أقوال أصحاب المذاهب الأربعة، مثل: كتاب «منهاج السُّنة» لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، ومثل: «الصارم المنكي في الرد على السُّبكي» لابن عبد الهادي، ومثل كتب أئمة الدعوة من تلاميـذ الشيخ محمد بن عبـد الوهاب ككتـاب «مصباح الظلام» و«الرد على داود بن جرجيس» وردود كثيرة كتبها علماء هذه الدعوة ردًّا على معظِّمي القبور والمغالين في أصحابها، وإنما نقلوا ذلك عن أصحاب المذاهب الأربعة، مما يدل على إجماع المذاهب الأربعة وغيرها على تحريم هذا العمل، وما قيل في بعض المذاهب من تعظيم القبور والتعلّق بها إنما هو من بعض المتأخِّرين الذين تأثّروا بالخرافات وتأثّروا بالدعايات، وهؤلاء ليسوا بحجة على المذاهب، فإذا وجدت بعض الأقوال الشاذّة من المنتسبين إلى هذه المذاهب، فإنما تنسب إلى من قالها، ويُنسب هذا إلى المذهب أو إلى الإمام. وما رواه أبو يعلى
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد