والجواب: أنَّ مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم ليس فيه قبر، وإنما قبره صلى الله
عليه وسلم في بيت عائشة، وهو خارج المسجد في حياته صلى الله عليه وسلم وبقي خارجـه
بعد موته، ودفن فيها صلى الله عليه وسلم حماية له من الغلو فيه لو أُبرز للناس،
ودفن معه صاحباه لحبِّهما لمرافقة النبي صلى الله عليه وسلم، وبقيت الحجرة خارج
المسجد إلى أن جاء الوليد بن عبد الملك فوسّع المسجد من الجهة الشرقيـة، وأدخل فيه
الحجرة من غير مشورة من العلماء ولا رِضا منهم بذلك، ولم يغيّر من وضعها شيء عما
كانت عليه خارج المسجد، وهي محوطة بالجدران والأغلاق لا يصل أحد إلى القبر ولا
يراه، وإنما يسلّم المسلِّم عليه من المسجد، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ
لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا»
قال ابن القيم رحمه
الله:
فأجاب رب العالمين
دعاءه*** وأحاطه بثلاثة الجدران
حتى غدت أرجاؤه بدعائه*** في عزة وحماية وصيان
الصفحة 3 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد