أو طيب، فالمرأة لا تمنع من المسجد ولكن يجب
عليها أن تخرج بثياب لا تلفت النظر، فضفاضة لا تصف ولا تشفّ ساترة، ودون أن تمس
طيبًا. فقد جاء في الحديث: «إِذَا اسْتَعْطَرَتِ الْمَرْأَةُ فَمَرَّتْ عَلَى
الْقَوْمِ لِيَجِدُوا رِيحَهَا فَهِيَ كَذَا وَكَذَا» ([1]) يعني: زانية، بمعنى
أنَّ هذا نوع من أنواع الزنا، لا أنَّ المقصود بالزنا الزنا الحقيقي وهو زنا
الفرج، لذلك جاء في الحديث: «إِنَّ اللهَ كَتَبَ عَلَى ابْنِ آدَمَ حَظَّهُ
مِنَ الزِّنَا، أَدْرَكَ ذَلِكَ لاَ مَحَالَةَ، فَزِنَا الْعَيْنِ النَّظَرُ، وَزِنَا
اللِّسَانِ الْمَنْطِقُ، وَالنَّفْسُ تَمَنَّى وَتَشْتَهِي، وَالْفَرْجُ يُصَدِّقُ
ذَلِكَ كُلَّهُ وَيُكَذِّبُهُ» ([2]).
قوله: «أو يخرَّج هذا الحديث على الكراهة فقط...» يعني: يُـحمل على كراهة التنزيه؛ جمعًا بين الأحاديث في مسألة الحرير الذي يكون في أسفل الثوب، وكذلك في طيب المرأة عند الخروج.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4173)، والترمذي رقم (2786)، والنسائي رقم (5126).
الصفحة 3 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد