وفي الحديث من الفوائد: أنَّ هذه العقوبة ليست قاصرة على عمرو بن لُـحيّ، بل يدخل في ذلك كل من غيَّر دين الله، ودعا إلى الضلال، فليحذر هؤلاء الذين يحاولون تغيير دين الإسلام، من خلال إحلال أنظمة الكفر المحرّمة بدل أحكام الشريعة، مدّعين بأنَّ هذه الأنظمة متطورة مواكبة للعصر، فليحذر هؤلاء أن يكونوا مع عمرو بن لُـحيّ في جهنم يوم القيامة؛ لأنَّ عمرو بن لُـحي إنما استحق هذا بتغيير دِين إبراهيم عليه الصلاة والسلام الذي هو التوحيد، فكل من فعل هذا الفعل، فله نصيب من هذا الذم وهذه العقوبة.
الصفحة 8 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد