المسلمين وغيرهم لم يعد موجودًا اليوم، وذلك
بسبب ضعف المسلمين وتعطل الجهاد، ولكن الغرض من ذكر هذه الشروط هو بيان ضرورة أن
يكون هناك فرق بين المسلمين وبين غيرهم، فيتميَّز المسلمون عن الكفار ولا يتشبهون
بهم، وهذا أمر مجمع عليه.
تصنيف أحكام أهل
الذِّمَّة:
قوله: «وهي أصناف:
الصِّنف الأول: ما مقصوده: التميز عن المسلمين في الشعور...» القسم الأول
يُقصد منه بيان الفرق بين المسلمين والكفار، بأن يمنع التشبّه بين الفريقين ليحصل
التميز بذلك، ولا يختلط الكفار بالمسلمين، بحيث لا يميز بينهم، ولا يقال: إنهم
مواطنون يظهرون بمظهر الوطن كما يقال الآن.
قوله: «ولقد كان أمراء الهدى مثل العمرين وغيرهما يبالغون في تحقيق ذلك...» أمراء المسلمين يلزمون المجتمع في تمييز المسلمين عن الكفار في كل شيء، ولا يتساهلون في ذلك بل ينفذون هذه الأحكام بجدية.
الصفحة 1 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد