﴿وَلَا يَجۡرِمَنَّكُمۡ شَنََٔانُ قَوۡمٍ أَن صَدُّوكُمۡ عَنِ
ٱلۡمَسۡجِدِ ٱلۡحَرَامِ أَن تَعۡتَدُواْۘ﴾ [المائدة: 2]،
يعني: لا يحملنّـكم بغض قـومٍ أن تظلموهم، فالمسلم مأمور بأن يعدل مع كل أحد.
قوله: «ومروا نساء أهل
الذِّمَّة أن يعقدن زنَّاراتهن» الزنار: هو الحبل العريض الذي يُشدُّ على
الوسط، وقد ألزم به نساء أهل الذِّمَّة ليميزهنَّ عن المسلمات.
قوله: «ويرخين نواصيهن»
يعني: شعر مقدمات الرؤوس فرقًا بين الكافرة والمسلمة، فالمسلمة تفرق شعرها
وتُظفِّره، وأما الكافرة، فإنها تؤمر بسدله من أمام، حتى تُميّز بذلك، واليوم
وللأسف صار الأمر بالعكس، نجد أنَّ كثيرًا من المسلمات يقلِّدن الكافرات، فتسدل
الواحدة شعرها حتى تغطي عينيهـا؛ لأنَّ الشيطان لا يفتر عن إضلال بني آدم، فيغري
المسلمة بالتشبّه بالكافرة.
قوله: «ويرفعن عن
سوقهن» يعني: يشمِّرن عن سوقهن، لأن المسلمة مأمورة بإرخاء الثياب من خَلفِها
قدر ذراع، حتى تستر عقبيها، أما الكافرة فلا تفعل هذا لئلا يُظن أنها مسلمة.
قوله: «حتى نعرف زيّهن
من المسلمات» يعني: حتى نستطيع التمييز بين المسلمة والكافرة.
قوله: «فإن رغبن عن
ذلك، فليدخلن في الإسلام طوعًا أو كرهًا» يعني: إما أن تلتزم نساء أهل
الذِّمَّة بهذه الشروط، وإما أن تخرج عن حكم أهل الذمة، ولا يقال: إنَّ هذا إكراه
على الدخول في الإسلام
الصفحة 4 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد