بالعِذق حتى أوجعه وأدماه، ثم نفاه، ثم إنَّ
الله تاب عليه، فاستفاد من هذا التأديب، وأثنى على عمر رضي الله عنه ودعا له.
قوله: «وسيأتي عند
ذكرها إن شاء الله في خصوص أعياد الكفار...» يعني سيمر لاحقًا نهي عمر عن
التشبُّه بالكفار في أعيادهم، وزيِّهم، ولباسهم، وعباداتهم ما يدل على قوة شكيمته،
وأنَّه لا ينقاد للمغرضين، أو لأصحاب الأهواء أو المخادعين، وإنما يثبت على الحق،
ويأخذ حِذره من هذه الأمور، ولا يُحسن الظن بكل أحد، إنما يحسن الظن بصحابة رسول
الله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار، وعلماء الصحابة.
قوله: «ثم ما كان عمر رضي الله عنه قد قرّره من السنن والأحكام، فعثمان رضي الله عنه أقرَّ ما فعل عمر» يعني: أنَّ عثمان رضي الله عنه وهو الخليفة من بعد عمر رضي الله عنه، مشى على خطة عمر رضي الله عنه.
الصفحة 14 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد