هاشم؛ لأنه كان بين بني هاشم وبني أمية وبني مخزوم منافسات فيما بينهم كعادة العرب، فلما بلغ ذلك النبيَّ صلى الله عليه وسلم غضب غضبًا شديدًا؛ لأنَّ هذا الكلام فيـه تنقص لبني هاشم. فالنبي أنكر هذه الكلمة ثم وضَّح فضل بني هاشم، وأنهم خِيار - يعني: خير قريش - وقريش خير بني مُضر، وبنو مضر خير العرب، والعرب خير من الأعاجم، إذًا بنو هاشم في أعلى الخيار من هذه الخيارات، وهذا ردّ على من يغمطهم، ويتنقَّص من قدرهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم إنما قال هذا ليرجع الفضل إلى ذويه، ومن باب الإنصاف والعدل، مع أنه لا ينبغي إثارة هذه الأمور بين المسلمين، فالنبي قال ذلك بيانًا لا ابتداءً.
الصفحة 5 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد