ذكاءهم وفطنتهم، وفصاحة هذه اللغة وجزالتها
واستيعابها للمعاني وقدرتها على التعبير، فإنك إن نظرت في معاجم اللغة رأيت العجب
لما لهذه اللغة من شمول وإحاطة، وهذا ما لا تجده في اللغات الأخرى، فيجب على
الشعوب التي تدخل في الإسلام من غير العرب تعلم اللغة العربية ليفهموا القرآن
والسنة كما حصل من المسلمين السابقين، لا أن تترجم المعاني إلى اللغة الأجنبية كما
هو الواقع الآن؛ لأنَّ في هذا قضاء على اللغة العربية.
الصفحة 3 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد