×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثاني

 حصين رضي الله عنه: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنه قرنينِ أو ثلاثة ([1]). والشاهد من هذا: أنّ خير القرون في الغالب من العرب، أو هم الأصل في ذلك وغيرهم تابع لهم، قال الله جل وعلا: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ [التوبة: 100]، والمهاجرين والأنصار من العرب، المهاجرون من أهل مكة، والأنصار من أهل المدينة، والمهاجرون في الغالب من قريش من العدنانية، والأنصار من الأوس والخزرج القبيلة القحطانية، والمهاجرون من القبيلة العدنانية، فهم من صميم العرب، فالعرب، ثم قال ﴿وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ [التوبة: 100] يعني: كل من تبعهم من العرب وغيرهم، فيدخل فيهم العجم، فالتابعون لهم هم من العرب والعجم.


الشرح

([1])أخرجه: البخاري رقم (2651)، ومسلم رقم (2535).