حصين رضي الله عنه: لا أدري أذكر النبي صلى الله عليه وسلم بعد قرنه قرنينِ أو ثلاثة ([1]). والشاهد من هذا: أنّ خير القرون في الغالب من العرب، أو هم الأصل في ذلك وغيرهم تابع لهم، قال الله جل وعلا: ﴿وَٱلسَّٰبِقُونَ ٱلۡأَوَّلُونَ مِنَ ٱلۡمُهَٰجِرِينَ وَٱلۡأَنصَارِ﴾ [التوبة: 100]، والمهاجرين والأنصار من العرب، المهاجرون من أهل مكة، والأنصار من أهل المدينة، والمهاجرون في الغالب من قريش من العدنانية، والأنصار من الأوس والخزرج القبيلة القحطانية، والمهاجرون من القبيلة العدنانية، فهم من صميم العرب، فالعرب، ثم قال ﴿وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوهُم بِإِحۡسَٰنٖ﴾ [التوبة: 100] يعني: كل من تبعهم من العرب وغيرهم، فيدخل فيهم العجم، فالتابعون لهم هم من العرب والعجم.
([1])أخرجه: البخاري رقم (2651)، ومسلم رقم (2535).
الصفحة 5 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد