المرء إلى الإسلام، ولذلك من الأعاجم من صاروا
سادات المسلمين، وصاروا أئمة في اللغة العربية، وسائر العلوم.
قوله: «والمقصود هنا: أنّ ما ذكرته من النهي عن التشبه بالأعاجم إنما العبرة فيه بما كان عليه صدر الإسلام...» أي: أنَّ هذا الكلام الماضي في تحريم التشبُّه بالأعاجم، فمن هم الأعاجم الذين لا نتشبَّه بهم؟ إنهم من كانوا على خِلاف ما عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والسَّلف الصالح، فمن كان على ما كان عليه السابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والسَّلف الصالح، فإننا نتشبه بهم؛ وإن كانوا أعاجم؛ لأنَّ هذا كمال ودين، ولو كان صاحبه أعجميًّا، وأما من كان مخالفًا لما عليه السَّلف الصالح، فإننا لا نتشبَّه به، وإن كان في الأصل عربيًّا؛ لأنَّه تخلّق بأخلاق الأعاجم الكفرة.
الصفحة 3 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد