يوم عاشوراء: إلى أن يصام يوم التاسع والعاشر،
لحديث ابن عباس: «صُومُوا التَّاسِعَ وَالْعَاشِرَ». وقال حرب: سألت أحمد عن صوم
يوم عاشوراء؟ فقال: نصوم التاسع والعاشر. وقال في رواية الميموني وأبي الحارث: من
أراد أن يصوم عاشوراء صام التاسع والعاشر، إلاَّ أن تشكل الشهور، فيصوم ثلاثة
أيام. ابنُ سيرين يقول ذلك.وقد قال بعضُ أصحابِنا: إنَّ الأفضلَ: صومُ التاسع
والعاشر، وإن اقتصر على العاشر لم يُكره. ومقتضى كلام أحمد: أنَّه يَكره الاقتصار
على العاشر؛ لأنَّه سُئل عنه؟ فأفتى بصوم اليومين وأمر بذلك، وجعل هذا هو السُّنة
لمن أراد صوم عاشوراء.واتَّبع في ذلك في حديثَ ابن عباس، وابنُ عباس كان يَكره
إفرادَ العاشر على ما هو مشهور عنه.
***
قوله: «بشرط ألاَّ يكون قد جاء
عن نبينا وأصحابه خِلافُه» أي: فإن جاء خِلافُه فهو منسوخ، أي: إذا ثبت أنَّه
شرعٌ أصيل في شرعنا، فيكون شرع من كان قبلنا موافقًا لنا، وليس هذا من المشابهة،
وإنما مما توافقت فيه الشرائع، ومعلوم أنَّ الشرائع اتفقت على التوحيد، وإفراد
الله بالعبادة، وهو أعظم شيء وأصل الدِّين، فإذا وحدنا الله وأفردناه بالعبادة، لا
يقال: إننا تشبهنا بمن كان قبلنا؛ لأنَّ هذا مشروع لنا ومشروع لمن قبلنا.
قوله: «مثل فداء من نذر أن يذبح ولده بشاة...» المقصود: قد ورد في شرع من قبلنا فداء من نذر أن يذبح ولده كما حصل لإبراهيم عليه السلام، حيث أُمر في المنام أن يذبح ولدَه، ورؤيا الأنبياء شرع
الصفحة 7 / 417
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد