قوله: «فإنه دليل على مفارقتنا لغيرنا في العيد...» فإنَّ قول النبي صلى الله عليه وسلم بعد ذكر يوم عرفة والنحر وأيام منى: «عِيدُنَا أَهْلَ الإِْسْلاَمِ» دليل على مفارقتنا لغيرنا في العيد، والتخصيص لهذه الأيام لأنها يجتمع فيها عيد زماني وعيد مكاني: حيث يجتمع في عيد الأضحى عيد زماني، ومكاني: وهي مشاعر الحج التي هي عرفة ومزدلفة ومنى، والكعبة المشرفة، ويسمى العيد الكبير، يجتمع فيه العيد الزماني والعيد المكاني، بخلاف عيد الفطر فإنما فيه العيد الزماني فقط.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد