المستخدمة فيها الكتابة الأجنبية الأعجمية،
والعربي لا يفهم منها شيئًا حتى يضطر أن يبحث عمّن يقرأ له بالأعجمية، وهذا تغريب
مستنكر، وكذلك نجد التاريخ في تلك الأماكن بالتاريخ الأجنبي في البلاد العربية،
فكل ذلك من إفرازات التشبه المذموم.
قوله: «وكان ابن
المبارك يكره إيزدن...» كره هذا الاسم وأمثاله لأنه يحتمل أن يكون صنمًا أو
مخلوقًا يحلف به، فيصير حلفًا بغير الله، وقد يكون شعارًا كفريًّا، فإذا لم يكن
هذا الاسم - سواء كان اسم شهر أو غيره - لا يمت إلى دِينهم أو عيد من أعيادهم، فلا
بأس أن يتعلَّمه لا ليستعمله، وإنما ليعرفه إذا احتاج إليه.
قوله: «فما قاله
أحمد من كراهة هذه الأسماء له وجهان...» الأول: خوفًا أن يكون
المعنى من معاني الكفر، أو أنه سب لله، أو رسوله، أو تعظيم للآلهة من دون الله عز
وجل فالواجب على المسلم التوقف عن اسم لا يعرف معناه، لئلا يكون شعارًا دينيًّا لهم.
والوجه الثاني: لكراهته لئلا يتعود الإنسان النطق بغير العربية، فإنَّ
اللسان العربي شعار الإسلام وأهله.
قوله: «ولهذا كرهت
الرّقى العجمية...» معنى الرقية: القراءة على المريض أو المصاب من أجل
الشفاء، ولها شروط:
الشرط الأول: أن تكون من كتاب
الله، أو سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
والشرط الثاني: أن تكون باللفظ
العربي، لئلا يدخلها أسماء مجهولة كأسماء الشياطين والجن، فيكـون هذا من الشرك
بالله عز وجل.