×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثالث

قوله: «إن شئت أن تُنظِّم هذا قياسًا تمثيليًّا...» يعني: إذا أردت أن تنظم هذا على قواعد المنطق، وهي المكونة من المقدمات والنتائج، فإنك تقول: هذه شعيرة من شَعائرهم، أو دِينًا من دِينهم، ونحن منهيون عن التشبه بهم في شعائرهم، والعيد من شعائرهم فيحرم علينا التشبه بهم فيه.

قوله: «ثم كل ما يختص به ذلك من عبادة وعادة...» يعني: أنَّ العيد من الدين ليس عادة فقط، ثم هم خصوه بيوم معين، وحينئذ لا يجوز لنا مشابهتهم في هذا اليوم، ولو كان كسائر الأيام فالكلام على الشيء الخاص بالكفار، فإذا كان من دِينهم فالأمر أشد، وإن كان من عاداتِهم الخاصة بهم فهو أيضًا منهي عنه؛ لأن الله نهانا عن التشبه بهم فيه، بل الواجب علينا أن نكفر به، ونكفر بدين الكفار وما هم عليه، ومنه العيد.


الشرح