ولا يبقوا على أعيادهم حتى لو كانت صحيحة، فكيف
وهي كذب ووهم؟!
قوله: «وهم يصومون
عن الدَّسم...» يعني: أنَّ صيامهم إنما يكون عن بعض المواد كالدسم في أيام معينة،
وإفطارهم على نوع معين مخصوص، أما نحن فصيامنا - ولله الـحمد - صيامٌ عن الأكل
والشرب وسائر المفطرات، وصيام عمّا حرَّم الله سبحانه وتعالى من الأعمال والأقوال،
فصومنا عبادة وطاعة لله من ناحية، وهو صحة للبدن وصيانة له من ناحية ثانية.
فالحاصل: أنَّ صيامهم مبتدع
محرّف لا معنى له، وصيامنا طاعة وعبادة لها حكمة وغاية.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد