ويقول: ﴿وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ
ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ﴾ [الحج: 30] لكن الـمُعظَّم
بالباطل والكذب مثل أعياد اليهود والنصارى، والقبور التي تعظّم فهو معظم بالباطل،
فيجب إهانتها.
فالواجب على
المسلمين أن يَحذْروا منها ويُـحَذِّروا منها ويعتقدوا بطلانها، وأنَّ ما هم عليه
من دِينهم باطل، فكل الخير - ولله الحمد - في دين الإسلام، قال تعالى: ﴿ٱلۡيَوۡمَ أَكۡمَلۡتُ
لَكُمۡ دِينَكُمۡ وَأَتۡمَمۡتُ عَلَيۡكُمۡ نِعۡمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ
ٱلۡإِسۡلَٰمَ دِينٗاۚ﴾ [المائدة: 3] فهو الدِّين الكامل وهو الدِّين الذي يرضاه الله سبحانه
وتعالى وهو النعمة التَّامة على المسلمين، فكيف يُسْتَبْدَل بغيره.
قوله: «وإن كانت
لولا عبادتها لكانت كسائر الأحجار...» يعني: إذا كان المشركون
يعظمون حجرًا وجب على المسلمين أن يُهينوه مخالفة لهم، لا من أجل أنه حجر، وإنما
من أجل مخالفتهم فيما اعتقدوه، ولهذا قال خالد بن الوليد لـمّا هدم العزّى قال:
يا عُزّى كفرانك لا سبحانك *** إني رأيت الله قد أهانك
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد