فلا تجوز مشاركتهم
في دينهم بأي شيء، كتعطيل الأعمال والدوام، كما يطالب بعض المغرورين بأن يُجعل
أيام العطلة يوم الجمعة والسبت والأحد، وهذه عين الموافقة لهم والتشبه بهم،
والمشاركة في أعيادهم التي يعظمونها.
فالواجب على
المسلمين التنبه لهذا، وأن يبقوا على ما خصّهم الله به من الدِّين العظيم الكامل،
وأن يباينوا كل المباينة ما عليه اليهود والنصارى.
قوله: «وهذا بَيِّن على قول من يكره صوم يوم النيروز...» النيروز والمهرجان هما من أعياد الفرس، والنيروز: هو أول فصل الخريف، والمهرجان: هو أول فصل الربيع، فهم يجعلون لهذين اليومين خصوصيّة في السنة، وربما يعملون فيهما أعمالاً تختص بهما دون غيرهما من أيام السنة، فالمسلمون لا يعظمون النيروز والمهرجان، بل الواجب علينا أن نتجنب هذين اللفظين، ولا نقول كما يقال على ألسنة الكثير: مهرجان الزهور، أو مهرجان بيع الكتب وغير ذلك، فإنَّ هذا اللفظ خاص بهم وليس له أصل عند المسلمين.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد