قوله: «وأما الإحساس
بفتور الرغبة، فيجده كل أحد...» هذا مثال آخر، وهو أنَّ الرجل إذا كسا أولاده في
الأعياد المسخوطة - يعني: أعياد الكفار - تقلُّ محبتهم لأعياد الإسلام، ويقلّ
شوقهم إليها، وفرحهم بها، فإذا كان هذا في الأطفال، فكيف بالعقلاء والكبار؟
قوله: «حتى لو قيل: بل في القلوب ما يسع هذين...» يعني: لو قيل: إنَّ القلوب تتسع لهذه الأعياد كلها، فنقول: لا يمكن الجمع بين البدل والمبدل منه، ولا يجتمع الحق والباطل في قلب، ثم لا بد أن يكون هناك فتور في قلب الذي اعتاد الأعياد المسخوطة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد