فمنه خروج النساء، وتبخير القبور، ورفع الثِّياب على السَّطح، وكتابة
الأوراق وإلصاقها بالأبواب، واتخاذه موسمًا لبيع البخور وشرائه.
وكذلك شراء
البخور في ذلك الوقت إذا اتُّخذ وقتًا للبيع.
****
الأحد؛ لأن عيدهم يبدأ يوم الأحد، فيمتد إلى
الأحد الذي بعده، فالمسلم يتجنب هذا العيد ولا يشاركهم فيه لئلا يصيبه قوله صلى
الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» ([1])، ولقوله صلى الله
عليه وسلم: «إِنَّ اللَّهَ قَدْ أَبْدَلَكُمْ بِهِمَا خَيْرًا مِنْهُمَا» ([2])، ولا يُجمع بين
البدل والمبدل منه.
من المظاهر التي
تختصّ بأعياد الكفار هذه المذكورة التي أخبر عنها الشيخ، فلا نحدث في هذه الأيام
شيئًا، لنقطع مشاركتهم والتشبه بهم.
الأصل في البخور والطيب أنه من الأشياء المباحة، بل إنَّ النبيّ صلى الله عليه وسلم حثَّ عليه، لكن لا يخصص بوقت معين، سَواء بيعه أو شراءه أو استعماله، فإذا خصِّص صار هذا من العيد أو من عادات الكفار وعباداتهم. وتأمل ما في أعياد المسلمين - ولله الحمد - فإنما هو طاعات وقربات لله عز وجل: صلاة، وذكر لله، وتصدق في صلاة الفطر، وذبح للأضاحي والهدي في الأضحى، وإن تخللها شيء من الراحة المباحة فلا بأس بذلك.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114)، وسعيد بن منصور رقم (2370).