ورقي البخور
مطلقًا في ذلك الوقت أو في غيره، أو قصد شراء البخور المرقي، فإنَّ رُقْيا البخور
واتخاذه قربانًا هو دِين النَّصارى والصَّابئين.
وإنما البخور
طِيب يُتطيَّب بدخانه، كما يُتطيَّب بسائر الطِّيب من المسك وغيره.
مـمّا له أجزاء
بخارية وإن لطفت، أو له رائحة محضة، وإنما يستحب التبخر حيث يُستحب التَّطيب.
****
إذا كان استعمال
البخور لمناسبة من مناسبات الكفار فهذا أمر لا يجوز لأنَّ فيه مشابهة لهم، وإعانة
لهم على باطلهم، وقد قال صلى الله عليه وسلم: «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ
مِنْهُمْ» ([1]) فلا يأتي أحدٌ بعد
ذلك ويقول: هذا بخور، والبخور مباح، وقـد حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على
التطيب، نقول: نعم، ولكن بغير هذه المناسبة، التي هي عيد للكفار، وبغير البخور
المرقي بالرقى الشركية أو الشرعية المخصصة في هذا الوقت.
هذا هو الحق أنَّ
البخور طِيب يُتطيَّب به في سائر الأيـام لا أنه خُصِّص بأعياد الكفار ومناسباتهم.
ويكون تطيب المسلم فيما يشرع له التطيب فيه، كخروجه لصلاة الجمعة أو الجماعة أو الخروج لصلاة العيدين، وفي كل اجتماع عادي للمسلمين.
([1])أخرجه: أبو داود رقم (4031)، وأحمد رقم (5114)، وسعيد بن منصور رقم (2370).