×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثالث

ومن ذلك ما قد يفعله النِّساء مِن أخذ ورَق الزَّيتون أو الاغتسال بمائه.

أو قصد الاغتسال بشيء من ذلك، فإنَّ أصل ذلك: ماء المعمودية.

****

 إعانتهم على الباطل، وكذلك يضاف إليه ما يفعلونه من تلوين الشجر في هذه المناسبة، واليوم نجد أنَّ بعض المسلمين يقلدون المشركين في تزيين الشجر في المناسبات فيجعلون فيه أشكالاً من الأضواء، وهذا فيه تشبه بهم.

قوله: «أو جمع أنواع من الثياب والتبرك بها والاغتسال بمائها» هذا الفعل أشدُّ من سابقه؛ لأن فيه طلب البركة من غير الله، واليوم نجد أقوامًا يجمعون الزهور في أيام معيّنة، ويُقيمون مهرجانًا للزهور، وهذا العمل من أعياد الكفار، حيث يسمونه عيد الزهور، يتبادلون فيه الزهور وينشطون في بيعها وعرضها، ويجعلون لها معارض.

أي: أنهم يعتقدون أنَّ ورق الزيتون إذا اغتسلت المرأة بمائه فإنه يحصل لها البركة، وهذا من التبرك الممنوع.

قوله: «ماء المعمودية» التعميد عند النصارى: هو غَمْس المولود أو غيره في الماء على يد القسيس، فالذي يخصص يومًا للغمس بالماء فيه فهذا يتشبه بهم.


الشرح