ومن ذلك: ترك
الوظائف الراتبة، من الصنائع والتجارات أو حِلَق العِلم أو غير ذلك، واتخاذه يوم
راحة وفرح.
واللَّعب فيه
بالخيل أو غيرها، على وجه يخالف ما قبله وما بعده من الأيام.
والضّابط أنه لا
يُحدَث فيه أمرٌ أصلاً، بل يُجعل يومًا كسائر الأيام.
****
ومن أعمال الكفار في أعيادهم أيضًا: تعطيل
الأعمال في أيام معيَّنة، أمّا أهل الإسلام فلا يعطلون أعمالهم، حتى في يوم
الجمعة، قال الله جل وعلا: ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوٰةِ مِن
يَوۡمِ ٱلۡجُمُعَةِ فَٱسۡعَوۡاْ إِلَىٰ ذِكۡرِ ٱللَّهِ وَذَرُواْ ٱلۡبَيۡعَۚ
ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٞ لَّكُمۡ إِن كُنتُمۡ تَعۡلَمُونَ ٩ فَإِذَا
قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ
ٱللَّهِ وَٱذۡكُرُواْ ٱللَّهَ كَثِيرٗا لَّعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ﴾ [الجمعة: 9- 10]
فدلَّ على أنَّ المسلمين يبيعون ويشترون، ويطلبون الرّزق، ويبتغون من فضل الله في
يوم الجمعة، فالأصل أن لا تعطل الأعمال في عيد الفطر أو الأضحى، أو يوم الجمعة،
وإنما المسلمون يطلبون الرزق في سائر الأيام، لكن لا يشغلهم ذلك عن ذكر الله وعن
الصلاة.
اللعب بالخيل في ذلك
اليوم خاصّة، وهو يوم عيدهم تشبّه بهم، في حين أنَّ المسابقة على الخيل لأجل
التدرب على الجهاد مطلوبة، لكن المحظور أن يخصص بيوم معيَّن يوافق عيد الكفار.
قوله: «الضابط» يعني: القاعدة: أنَّ عيد الكفار لا يُحدث فيه شيء أصلاً، بل يُجعل كسائر الأيام، فالمسلمون يستمرون على