قوله: «ولأنَّ
الإعانة تقضي إلى إظهار الدين...».
أي: أنَّ بيعهم
المباحات التي يستعينون بها على إقامة عيدهم أشد حرمة وأعظم؛ لأن هذا يوسّع شرهم،
ويرسّخ أعيادهم عند المسلمين، والمقصود هو تقليل هذه الأمور وكتمها وعدم ظهورها.
تنبيه:
ولا بدَّ من الإشارة
هنا أنَّ بعض الفضائيات عند المسلمين تنقل مباشرة إحياء أعيادهم الشركيّة بما فيها
من الأباطيل والخرافات، ويرى ويسمع هذا أهل الإسلام، ولا شكَّ أنَّ أصحاب هذه
الفضائيات آثمون ومشاركون لهؤلاء الكفرة والمبطلين بقسط كبير من الإثم؛ لأنهم
ساهموا في نشر الباطل.
فيجب على هؤلاء
المسلمين الذين يملكون هذه الفضائيات أن ينزّهوها عن هذه الأباطيل، وإلاّ فإنهم
سيتحمّلون إثم من يغترّ بها، أو يتأثر بها من المسلمين.
قوله: «وهذا أعظم من
إعانة شخص معين». لا شكَّ أنَّ إعانة المجموعة أشد إثمًا من إعانة شخص معين على معصية من
المعاصي.
قوله: «لكن من يقول
هذا مكروه...». يعني: أنَّ العصير يستعمل في المباح وفي المحرَّم، بخلاف الخنزير فإنه لا
يستعمل إلاَّ في المحرَّم، ففرق بين البيعين بعلَّة الكراهة.
قوله: «لأننا إنما
يحرم علينا أن نبيع الكفار...». ما كان تحريمه في كل الأحوال، لا يجوز بيعهم إياه
كالخمر والخنزير، بخلاف