×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثالث

 المشركون لأصنامهم والكفار لأعيادهم، وكل هذا مما أهل به لغير الله ويدخل في عموم الآية الكريمة.

قوله: «ويدلُّ على ذلك أيضًا ما روى أبوداود في سننه...» هذا الحديث أوقفه غندر الراوي على ابن عباس، والحديث الموقوف: ما كان من كلام الصحابي ولم يُرفع إلى النبي صلى الله عليه وسلم.

وهذه المسألة - معاقرة الأعراب - تُسمى مسألة التباري، بمعنى أنَّ رجلين يتباريان، أي: يتسابقان إلى الجود بالذَّبح أيهما أكثر ذبحًا من الآخر، فيذبح أحدهما من الإبل الكثير، ثم يذبح الآخر مثله حتى يتضح من هو أجود وأكرم، فالمعاقرة تعني المشاركة في العقر، فهي المشاركة من طرفين فأكثر، وكان هذا من عادات العرب في الجاهلية فهذه الذبائح لا تحل؛ لأنها لم تذبح لله عز وجل وإنما ذبحت لأجل المباهاة والمفاخرة وقد نهى عنها ابن عباس رضي الله عنهما، فتكون داخلة في قوله تعالى: ﴿وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ لِغَيۡرِ ٱللَّهِۖ اعتبارًا بنية أصحابها وإن سمَّوا عليها الله.


الشرح