الأصنام مُحادّة لله عز وجل لأنَّ المسجد الحرام
دار ومكان توحيد، ونقطة إشعاع تمتد إلى المشرق والمغرب، والله جل وعلا أمر خليله
إبراهيم وإسماعيل أن يطهرا هذا البيت للطائفين والعاكفين والركع السجود، يُطهرانه
من الشرك، ومن الأنجـاس الحسيّة والمعنوية.
ولـمّا جاء محمد صلى
الله عليه وسلم عام الفتح، كان أول فعل فعله أن كسر هذه الأصنام التي على البيت
وأحرقها وهو يتلو قوله تعالى: ﴿وَقُلۡ جَآءَ ٱلۡحَقُّ وَزَهَقَ ٱلۡبَٰطِلُۚ إِنَّ ٱلۡبَٰطِلَ كَانَ
زَهُوقٗا﴾ [الإسراء: 81]، فالواجب على المسلمين أن يقتدوا بنبيّهم، ويهدموا هذه
الأضرحة والبنايات على القبور من أجل أن يُخلِّصوا المسلمين من هذا الشرك الذي
بعثت الأنبياء لإنكاره ومجاهدة أهله، حتى يكون الدين كله لله، كما قال سبحانه: ﴿وَقَٰتِلُوهُمۡ حَتَّىٰ لَا
تَكُونَ فِتۡنَةٞ وَيَكُونَ ٱلدِّينُ كُلُّهُۥ لِلَّهِۚ﴾ [الأنفال: 39].
فالخلاصة: أنَّ ما ذبح على النصب لأجل التقرب إليها بالذبح هو الذي نهى الله عنه.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد