بمنزلة قوله
تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾.
وفي الحقيقة: مآل
القولين إلى شيءٍ واحد في قوله تعالى: ﴿وَمَا
ذُبِحَ عَلَى ٱلنُّصُبِ﴾ كما قد أوْمأنا إليه.
وفيها قول ثالث
ضعيف: أنَّ المعنى: على اسم النُّصب، وهذا ضعيف؛ لأنَّ هذا المعنى حاصل من قوله
تعالى: ﴿وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ لِغَيۡرِ ٱللَّهِۖ﴾
فيكون تكريرًا.
****
قوله تعالى: ﴿وَلِتُكَبِّرُواْ ٱللَّهَ
عَلَىٰ مَا هَدَىٰكُمۡ﴾: أي شرع الله الحج وذبح النسك لأجل ما هداكم إليه
من شرائع الإيمان، فالله جل وعلا يُشكَر على هذه الهداية، ويُكَبّر عند أداء
المناسك كالطواف ورمي الجمار وذبح الهَدي، وكذلك عند ذبح الأضاحي.
المقصود: أنه سواء كان الذبح
على هذه الأنصاب ذبحًا للأصنام عليها، أو الذبح لها فإنَّ المعنى واحد، فإنه إن
ذبح عليها أو لها، كل ذلك يُسمى: الذبح على النصب.
هذا قول ثالث: أنَّ معنى الذبح على النصب: على اسم النصب، ولكنه في الحقيقة داخل في قوله تعالى: ﴿وَمَآ أُهِلَّ بِهِۦ لِغَيۡرِ ٱللَّهِۖ﴾.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد