وإلَيْك نَمَاذجَ ممَّا قَالهُ الرِّفاعيُّ فِي نصيحتِهِ عن عُلَماء نَجْد
كذبًا وزُورًا، قَالَ: سَلَّطتم من المُرْتزقة الَّذين تَحْتضنُونهُم مَنْ
رَمَى بالضَّلالَة والغوَاية الجَمَاعات والهَيْئات الإِسْلاَميَّة العَاملَة فِي
حَقْل الدَّعْوة، والنَّاشطَة لإعْلاَء كَلمَة اللَّه تَعَالَى، وَالآمرَة
بالمَعْرُوف، وَالنَّاهية عن المُنْكر، كالتَّبليغ وَالإخْوَان المُسْلِمِين
والجَمَاعات الدُّيوبنديَّة الَّتي تُمثِّلُ أبرزَ عُلَماء الهند وبَاكستَان
وبَنْغَلاديش، والجَمَاعة البريلُويَّة الَّتي تُمثِّلُ السَّوادَ الأعظمَ من
عامَّة المُسْلِمِين فِي تِلْكَ البلاَد؛ مُسْتَخدمين فِي ذَلِكَ الكُتُبَ
والأشرطةَ ونَحْوها، وقُمتُم بتَرْجمة هَذِهِ الكُتُب إِلَى مُخْتلف اللُّغات
وتَوْزيعها بوَسَائلكُم الكَثيرَة مجَّانًا.
كَمَا نَشرْتُم كتابًا فِيهِ تَكْفيرُ أَهْل «أبُوظَبْي وَدُبي
والإبَاضيَّة» الَّذين مَعكُمْ فِي مَجْلس التَّعاوُن، أمَّا هُجُومُكُم عَلَى
الأَزْهر الشَّريف وعُلَمائه، فقَدْ تَوَاتر عَنْكُم كثيرًا.
وقَالَ: إِذَا اخْتلَف مَعكُم أحدٌ
فِي مَوْضُوعٍ أو أمرٍ فقهيٍّ أَوْ عَقَدي، أَصْدَرتُم كُتُبًا فِي ذَمِّه
وتَبْديعه أو تَشْريكه «كذَا قَالَ».
وقَالَ: سَمحتُم للصِّغار وَسُفهاء
الأَحْلاَم بمُهَاجمة السَّلف الصَّالح الأَعْلاَم لهَذِهِ الأُمَّة، وَمنهُم
حُجَّة الإِسْلاَم الإمَامُ الغَزَّالي رحمه الله بَعْد التَّهجُّم بشَتَّى
وَسَائل مَطْبُوعاتكُم عَلَى الإمَام أَبي الحَسَن الأشعريِّ وأَتْبَاعه منَ
السَّواد الأعْظَم من المُسْلِمِين مُنذُ مئَات السِّنين، حَيْثُ وَصفتُمُوهُمْ
بالضَّالِّين المُضلِّين.
وقَالَ: لاَ يجُوزُ اتِّهامُ
المُسْلِمِين المُوحِّدينَ الَّذين يصلُّون مَعكُم، وَيصُومُون ويُزكُّون
وَيحُجُّون البيتَ مُلبِّين مُردِّدين: «لبَّيكَ اللَّهُمَّ لبَّيكَ، لبَّيكَ
لا شَريكَ لكَ لبَّيك، إنَّ الحَمْدَ والنِّعمة لَك والمُلْك، لاَ شَريكَ لَكَ»،
لاَ يَجُوزُ شرعًا اتِّهَامهُم بالشِّرْك كَمَا تطفحُ به كُتُبكمْ ومنشُوراتُكُم،