تمنِّي المَوْت» المَنْشُورة فِي المُجلَّد
الثَّاني من قِسْمِ الفِقْهِ، لَيْست من تَأْليف الشَّيخ، لتَعارُضها مَعَ
مُؤلَّفاتِهِ الأُخْرى، وَرَسائله وأَجْوبته، وأنَّ نسبتَهَا إلَيْه حَدَثتْ
بطَريق الخطأ».
وَجَاء فيها أيضًا: «وأنَّ ما حَدَث كَانَ
مردُّهُ الخَطَأ، وَسَببه ما وَرَد عَلَى ظَهْر المَخْطُوطة بأنَّها كُتبَتْ بخطِّ
مُحمَّد بْن عَبْد الوهَّاب، فالْتَبسَ الأمرُ عَلَى القَائِمِين عَلَى هَذَا
العَمَل، وجلَّ مَنْ لا يُخْطئُ، واللَّهُ يَعْفُو عن الخطأ والنِّسيان».
وقَدْ بَادَرت الجَامعةُ بإصدَار هَذِهِ الرِّسالة الَّتي تُثْبتُ عَدمَ
صحَّة نسبَة كتَاب: «أحْكَام تمنِّي المَوْت» لشَيْخ الإِسْلاَم مُحمَّد بْن عَبْد
الوهَّاب، ليكُونَ فيهَا البَيانُ الوَاضحُ، والجَوَاب الكَافِي لإزَالة أيِّ
شكٍّ، وَليعرف الجَميعُ أنَّ هَذَا الكتابَ لَيْسَ من مُؤلَّفات الشَّيخ، وأنَّ
الجَامعَة لا تسمحُ لأَحدٍ بطباعتِهِ أو تَوْزيعه. انتهى.
وَمع هَذَا البَيَان الوَاضح، والنَّفي القَاطع، يَأْتي كَاتبُ هَذِهِ
النُّبذة فيَنْسبُ إِلَى الشَّيخ مُحمَّد بْن عبد الوهَّاب ما هُوَ بريءٌ منهُ،
ويُخْرجُهُ للنَّاس، وهَذَا من بَاب التَّلبيس والكَذب عَلَى العُلَماء، ولاَ
حَوْل ولا قُوَّة إلاَّ باللَّه.
ويُعْتَبرُ هَذَا البَيَان عن بُطْلان نِسْبَة هَذَا الكتَاب إِلَى الإمَام
مُحمَّد بْن عَبْد الوَهَّاب مُبْطلاً للنَّقل عَنْهُ فِي هَذَا المَوْضع، وَفِي
غَيْره من مَوَاضع هَذَا الكُتيِّب الَّذي نَحْنُ بصَدد الرَّدِّ عَلَيْه؛ لأنَّ
هَذَا الكتَاب صارَ مَجْهُول المُؤلِّف، فَهُو كمَجْهُول النَّسَب، فلا يُعوَّلُ
عَلَيْه.
ثانيًا:
ثُمَّ قَالَ كَاتبُ النُّبذة:
الفَصْلُ الثَّاني: مَعرفةُ الميِّت بزيَارة
الحَيِّ لَهُ واسْتبشَاره.