×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثاني

 القيام؛ لأنَّ الركـوع والسجود هما أعظم أركان الصلاة، وفيهما الـدعاء والتسبيح، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد، فكان يطيل الركوع والسجود طولاً نسبيًّا لا إطالة مشقة.

وقوله: «يَا جَارِيَةُ هَلُمِّي لِي وَضُوءًا، مَا صَلَّيْتُ وَرَاءَ إِمَامٍ أَشْبَهَ صَلاَةً بِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم...» لقد تكاثرت الشهادات لأمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه أنَّ صلاته تشبه صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث شهد له الصحابة بذلك رضي الله عنهم أجمعين. فالواجب على المسلم أن يقتدي بالـمُجدِّدين الذين يحيون السنن ويميتون البدع، مثل عمر بن العزيز رحمه الله حيث كانت صلاته معتدلة متناسبة، لا يطيل بعضها ويخففُ بعضها، ولا يخففها كلها تخفيفًا يُخل، وإنما كانت صلاته وسطًا بين الأمرين.


الشرح