×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثاني

 فأذن أذان الظهر، وإن صادف أنَّ وقوفه صلى الله عليه وسلم كان يوم الجمعة، فظن بعض الناس أنَّه صلاّها جمعة، فمما يدل على أنها ظهر أنَّه أخَّر الأذان إلى ما بعد الخطبة، ثم صلّى ركعتين - أي الظهر مقصورة - ثم أمر المؤذن فأقام، ثم صلَّى بعدها العصر ركعتين جمع تقديم، وجمع التقديم هو المتعيّن في هذا اليوم، لأجل أن يتفرّغ المسلمون للذكر والدعاء والوقوف بعرفة، وأمَّا جمع التأخير فهو في مزدلفة، بعد النفور من عرفة، فيُجمع جمع تأخير عند الوصول إلى مزدلفة من أجل مواصلة السير، فإذا وصلوا إلى مزدلفة، صلُّوا بها المغرب والعشاء جمعًا وقصرًا للعشاء.


الشرح