مفاسد كثيرة، وللأسف اليوم تجد أنها قد استولت على كثير من المسلمين وعلى قلوبهم، حتى غدت تؤثر فيهم أكثر من تأثير القرآن والذكر، وبثُّوها في إذاعاتهم وفي تلفزتهم، واعتبروها فنًّا من الفنون، فهذا في الحقيقة جرَّ على المسلمين شرورًا عظيمة، وشغلهم عن دينهم، وفتن قلوبهم، وصدَّهم عن ذكـر الله عز وجل وعلَّق قلوبهم باللهو واللعب والطرب، خصوصًا إذا كان هذا مصحوبًا بأصوات المطربين والمطربات، مما شغل الناس، وضيّع أوقاتهم، فصاروا يتابعون هذه الحلقات الملهية، والأغاني الماجنة، بأصوات الخانعين والخانعات، حتى ربما تأخر أحدهم عن الصلاة في الجماعة إذا صادف ذلك وقت إذاعة هذه الأشياء، وهذا من الصدِّ عن ذكر الله عز وجل بل صار السفهاء من الناس يتهادون هذه الأغاني، ويطلبون إعادة بثها، فلربما يهديها أحدهم إلى أمواته ووالديه وأقاربه وإخوانه، ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله... وصاروا يعرفون أوقات بثّها ويتحرَّوْنها أكثر مما يعرفون أوقات بثِّ تلاوة القرآن والبرامج النافعة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد