قوله: «وَأَلْقُوا الرُّكُبَ وَانْزُوا...» أي: لا يمشي المسلم مشية
متميِّعة، ولا يجلس جلسة متميعة، وإنما يستعمل القوة في جلوسه وفي مشيه، فيجلس على
الأرض على ركبتيه؛ لأنَّ ذلك أحسن من الجلوس على الكراسي.
قوله: «وَعَلَيْكُمْ
بِالْمَعَدِّيَّةِ» أي: اقتدوا بمعدّ بن عدنان، الذي هو جدُّ العرب العارِبة،
يعني: اقتدوا بالعرب، ولا تقتدوا بالعجم؛ لأنَّ جنس العرب أفضل من جنس العجم كما
سبق.
قوله: «وَارْمُوا
الأَْغْرَاضَ» يعني: الأهداف، أي: تعلموا الرميّ، فمن الأمور المستحبّة تعلّم
السّباحة وركوب الخيل والفروسية والرماية، قال صلى الله عليه وسلم: «ارْمُوا
بَنِي إِسْمَاعِيلَ فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا» ([1])، فتعلُّم الرماية
مستحب؛ لأنَّه من التدرب على الجهاد في سبيل الله.
قوله: «وَذَرُوا
التَّنَعُّمَ وَزِيَّ الْعَجَمِ» هذه كلمة عامة مفادها أن لا يألف المسلم حياة
التَّنعُّم دائمًا بحيث يرقّ جسمه، وتضعف قواه، ولا يعود قادرًا على الحركة بسبب
الرفاهية؛ لأنَّ الرفاهية الزائدة تجرّ إلى الخمول والكسل.
قوله: «وَإِيَّاكُمْ وَلُبْسَ الْحَرِيرِ» هذا تحذير للرجال من لبس الحرير، وقد سبق الحديث عن حرمته على الرجال من هذه الأمّة.
([1])أخرجه: البخاري رقم (2899).
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد