الرسائل والكتب، ولقد كانوا يضعونه في اليد
اليسرى، ولكنَّ الأمر في هذا واسع، فلا حرج أن يوضع في اليد اليمنى، لكن إذا كان
المبتدعة يلبسونه في يدٍ دون الأخرى، فإنَّ من العلماء من يرى مخالفتهم في ذلك،
بأن يوضع في اليد التي لا يضعه فيها المبتدعة، إظهارًا لمخالفتهم.
فقوله: «وحتى إن طوائف من أصحاب الشافعي استحبوا تسنيم القبور...» العلماء في القبور مجمعون على أنَّه لا يجوز رفعها وتشييدها؛ لأنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم نهى عن ذلك، ولَعن فاعله؛ ولأنَّ فعل ذلك وسيلة إلى الشرك، وإنما اختلف أهل السُّنَّة: كيف يكون وضع أسطحة القبور غير المرفوعة، فبعضهم يرى أن تكون مُسنَّمة، لأجل أن ينزل ماء السيول عنها، والبعض - وهم الشافعية - يرون أن تكون مسطَّحة لا مُسنَّمة، لكن متأخِّري الشافعية لما رأوا أنَّ بعض أهل البدع يسطِّحون قبورهم رأوا مخالفتهم، فجعلوا يُسنِّمونها، وإن كان هذا خلاف مذهبهم، لكن إنما فعلوه من أجل مخالفة المبتدعة.
ذكر الفقهاء رحمهم الله ما يشترط في الإمام والخطيب بأن يكون مؤهلاً تأهيلاًً علمياً ومن أهم ذلك أن يكون مجيداً لقراءة كتاب الله عز وجل عارفاً بمعانيه ، وأن يكون فقيهاً ولو على الأقل بأحكام الصلاة وما ينوبها وما يحتاجه الإمام في صلاته هذا الحد