×
التعليق القويم على كتاب اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم الجزء الثاني

 أجابهم بأنَّ الدنيا فُتحت بالقسيّ العربية، فالقَسِيُّ العربية تكفي، والغرض من هذا كله سدّ باب التشبّه بالكفار، مهما أمكن ذلك.

قوله: «بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يتوكأ على قوس له عربية...» هذا الحديث دليل لأحمد - لو ثبت - أنَّ الرسول صلى الله عليه وسلم كان يتوكَّأ على قوسٍ عربية، فرأى رجلاً يتوكَّأ على قوس فارسية، فأمره بإلقائها لأنها ملعونة، يعني: بعيدة من رحمة الله، لا أن اللعنة تقع عليها، ولكن لأجل أصحابها الكفار، وقد تؤثر اللعنة في الدَّواب وفي البقاع وفي الجمادات إذا نزلت على الملعونين - والعياذ بالله. فالمعنى أن يتجنبها؛ لأنها قد تأثرت بلعنة الله على الكافرين، فلو ثبت هذا الحديث، لكان فاصلاً في هذه المسألة، لا شك أنَّه إذا أمكن للمسلمين أن يستقلُّوا بسلاحهم، وكان فيه نكاية بالعدو، فلا حاجة حينئذ إلى أسلحة الكفار.


الشرح